دليل عرض النماذج ثلاثية الأبعاد

العرض ثلاثي الأبعاد هو عملية تصميم صور ثنائية الأبعاد واقعية من موديلات ثلاثية الأبعاد. يعتبر العرض ثلاثي الأبعاد الخطوة الأخيرة في عملية التصور المرئي ثلاثية الأبعاد، ويتضمن تصميم نماذج للعناصر وتصميم ملمس لتلك العناصر وإضافة الإضاءة إلى المشهد.

تستخدم برامج العرض ثلاثي الأبعاد كل البيانات المرتبطة بالموديل ثلاثي الأبعاد ويعرضه بصورة ثنائية الأبعاد. وبفضل قدرات تصميم الأنسجة والإضاءة الجديدة، لا يمكن تفرقة تلك الصور ثنائية الأبعاد عن الصورة الفوتوغرافية الحقيقية، أو قد تظهر بشكل تصميمي عن قصد؛ وهذا يرجع إلى الفنان والهدف من الصورة.

هناك عدة طرق لتصميم الموديلات ثلاثية الأبعاد، أو مشهد كامل. تتيح لك بعض تطبيقات النحت إمكانية تصميم أشكال مضلعة، تشكل في النهاية الأصل ثلاثي الأبعاد. في بعض الأحيان، قد يكون الهدف من هذا النموذج هو إنشاء أصول طبيعية، مثل النباتات أو الأشخاص، ويشير إليه بعض الفنانيين على أنه أشكال غير منتظمة.

هناك طرق بديلة لهذا المنهج. تركز أدوات تصميم النماذج الأخرى على تصميم الحواف والأسطح، بدلاً من الأشكال المضلعة، وذلك ضمن مساحة ثلاثية الأبعاد. ويتيح لك تصميم الأصول ثلاثية الأبعاد بهذه الطريقة تحقيق دقة رياضية فائقة، وغالبًا ما تُستخدم هذه الأدوات في التصميمات الصناعية أو نماذج التصميم بمساعدة الكمبيوتر (CAD).

يمكنك أيضًا إجراء "مسح ضوئي" لعنصر واقعي موجود باستخدام أداة متخصصة؛ وستتيح لك البيانات الملتقطة من عملية المسح الضوئي هذه إمكانية إعادة إنشاء العنصر بمساحة ثلاثية الأبعاد. قد تفضل أيضًا اتباع مسار الإنشاء الإجرائي، وبه تستخدم البرنامج لنحت نموذج بناءً على مجموعة من القواعد الرياضية المحددة مسبقًا.

تمثل عملية تصميم الملمس ثلالثي ألبعاد الخطوة التالية لتصميم النموذج ثلاثي الأبعاد.

تحدد الأشكال المضلعة شكل العناصر ثلاثية الأبعاد، إلا أنها مستقلةً تفتقد إلى تفاصيل الألوان أو السطح. يستطيع الفنانون تعيين نسيج إلى كل شكل مضلع في الموديل ثلاثي الأبعاد. يمكن أن تمثل الأنسجة ألوان أحادية بسيطة، أو يمكن أن تحاكي مظهر أي سطح بشكل أساسي، بدءًا من المواد الطبيعية مثل الصخور أو الأخشاب وحتى المواد الصناعية أو الأسطح البلاستيكية.

يمكن أن يتألف الموديل ثلاثي الأبعاد من آلاف الأشكال المضلعة، إن لم يكن الملايين. يمكن أن يبدو العنصر متخذًا السمات العصرية والنعومة الصناعية لخلاط أو البشرة الخشنة لأحد الأفيال، إلا أنه في جوهره لا يزال عنصرًا مؤلفًا من أشكال مضلعة والأسطح الفارغة. باستخدام المواد ثلاثية الأبعاد المناسبة، يكون من الممكن إنشاء وهم العمق ثلاثي الأبعاد. يُستخدم الملمس في مهام تتجاوز مجرد إضافة الانعكاس أو لون إلى أحد العناصر؛ حيث يمكن استخدامه في إضافة تفاصيل دقيقة مثل الحياكة في أحد الأقمشة أو صف من المسامير بطول سطح معدني صناعي. إن إنشاء مثل تلك التفاصيل قد يستنفد الكثير من الوقت إذا كنت ستعمل على إضافتها يدويًا إلى الشكل الهندسي للعنصر.

تحتاج العناصر ثلاثية الأبعاد لأن تبدو كما لو كانت تقع في العالم الحقيقي. إن هذا أمر صحيح لحالات الاستخدام الشائعة مثل العروض الهندسية المعمارية والتصورات المرئية الهندسية المعمارية، الذي قد يتم فيه تحويل مخطط طابق أساسي إلى رؤية واضحة لشكله المستقبلي.

تحقق مصادر الإضاءة الواقعية الاختلاف المنشود في تحويل مجموعة من العناصر المضلعة إلى مساحة تبدو واقعية. إلا أن مصمموا العناصر ثلاثية الأبعاد يتجنبون تلوين الإضاءة أو الظلال بأنفسهم. فبدلاً من ذلك، يتضمن المشهد ثلاثي الأبعاد إعدادات للاتجاه والكثافة ونوع مصدر الإضاءة الذي سيلقي بالضوء على مختلف العناصر.

يلتزم الملمس المصمم باستخدام مجموعة أدوات Adobe Substance 3D، وفقًا للإعدادات الافتراضية، بمبادئ العرض المادية (PBR)، وبالتالي يبدو واقعي في كل ظروف الإضاءة. وبهذا، ستبدو الطاولة الخشبية بشكلها الخشبي سواء كانت في شرفة مشرقة أو بأماكن مغلقة أو حتى تحت الأرض.

ومن الملاحظ أن بعض الأسطح والمواد تكسر الضوء أو تتعامل معه بطرق مميزة. الزجاج والثلج شفافان، لذا فإنهما يعكسان الضوء أو يكسرانه. يتلألأ الضوء على أسطح الماء والسوائل الأخرى، وتصنع المناشير أقواس قزح عندما يمر خلالها الضوء. إن المشهد الذي يتم نسجه بدقة وإضاءته بفن، يمكن أن يبدو جذابًا ومؤثرًا.

بمجرد إنشاء العناصر ثلاثية الأبعاد وتصميم أنسجتها وإضاءة البيئة، تبدأ عملية العرض ثلاثي الأبعاد. هذه عملية تتم باستخدام الكمبيوتر يتم فيها في الأساس تصوير "لقطة" من مشهدك، من منظور تحدده أنت. وتكون النتيجة صورة ثنائية الأبعاد لمشهدك ثلاثي الأبعاد.

تستطيع برامج العرض إنشاء صورة واحدة، أو يمكنها عرض العديد من الصور بتتابع سريع بهدف إنشاء وهم الحركة الفورية.

إن العرض ليس عملية واحدة - فهناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها مثل العمل في الوقت الفعلي وتتبع الأشعة، وغيرها من الطرق التي يمكنها أن تؤثر على جودة العرض. لمعرفة المزيد حول إمكانات وحدة معالجة الرسومات ووحدة المعالجة المركزية، تفضل بزيارة صفحة متطلبات الأجهزة ثلاثية الأبعاد من Adobe.